(ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا) بأن تجعل همنا سلما لنيلها أو تجعل علمنا كله هو العلم بأحوال الدنيا وبترك العلم بما يجب الله ولرسوله (ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. ت ك عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته قال ابن عمر - رضي الله عنه -: قل ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم من مجلس حتى يدعوا بهؤلاء الدعوات لأصحابه اللَّهم اقسم ... الحديث (١).
١٥٠٠ - "اللَّهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علمًا الحمد لله على كل حال وأعوذ بالله من حال أهل النار (ت ٥ عن أبي هريرة) ".
(اللهم انفعني بما علمتني) بالعمل بمقتضاه وقد تضمن طلبه أن يعلمه العلم (وعلمني ما ينفعني) لما كان الدعاء بتعليمه العلم في الأول ضمنًا جاء به صريحًا ثم طلب الزيادة بقوله (وزدني علمًا، أي نافعًا (الحمد لله على كل حال) من السراء والضراء والشدة والرخاء (وأعوذ بالله من حال أهل النار) فإنه أشر الأحوال في الثلاثة الدور والاستعاذة من حالهم تضمن الطلب للتوفيق للأعمال الصالحة وللرحمة (ت ٥ عن أبي هريرة) قال الترمذي: حديث غريب (٢).
١٥٠١ - "اللَّهم اجعلني أعظم شكرك وأكثر ذكرك وأتبع نصيحتك وأحفظ وصيتك (ت - عن أبي هريرة) ".
(اللَّهم اجعلني أعظم شكرك) في القاموس (٣) عظمه فخمه وكبره وتقدم
(١) أخرجه الترمذي (٣٥٠٢) وقال: حسن غريب. والحاكم (١/ ٧٠٩) وقال: صحيح على شرط البخاري. وأخرجه أيضًا: النسائي في الكبرى (١٠٢٣٤)، والديلمى (١٩٨١). قال المناوى (٢/ ١٣٣): فيه عبيد الله بن زحر ضعفوه، قال في المنار: فالحديث لأجله حسن لا صحيح. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٢٦٨) والكلم الطيب (٢٢٥). (٢) أخرجه الترمذي (٣٥٩٩) وقال: حسن غريب. وابن ماجه (٣٨٣٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٣٧٦). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٨٣). (٣) القاموس المحيط (ص ١٤٧٠).