(أوفى) بن مطر المازني. وكان جاوره رجل ومعه امرأة له. فأعجبت قيسا أخاه. فجعل لا يصل إليها مع زوجها. فقتل زوجها غيلة. فبلغ ذلك أوفى، فقتل قيسا أخاه بجاره. وقال:
إني، أبْنَتَ العمرْىّ [١] ! لا ثوب فاجر ... لبست، ولا من غدرة أتقنع
سعيت على قيس بذمة جاره ... لأمنع عرضي. إن عرضي ممنع
(الحارث) بن عباد وكان من وفائه أنه أسر يوم قضة [٢] عدى ابن ربيعة أخا مهلهل، وهو لا يعرفه. فقال له: دلني على عدي.
فقال له عدي: إن دللتك عليه فأنا آمن؟ فأعطاه ذلك. فقال له: فأنا عدي. فخلى سبيله وذلك قول الكميت:
وما كان السموءل في وفاء ... وقد بلغتْ حفيظته الخطوب
غداة ابتاع مكرمة بثكل ... وقد يوفى بذمته الكئيب
[١] أراد «ابنة» وفى تاج العروس (ق ن ع) : وإنى بحمد الله لا ثوب غادر ... لبست، ولا من خزية أتقنع [٢] فوق هذه الكلمة وتحت كلمة «عرضي» كلمة محاها أحد فلا تقرأ إلا «حيو» وأثر دائرة بعده كأنها «حيوتى» .