اختلف أهل العلم فيما يدرك به المسبوق الركعة مع الإمام على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن الركعة تدرك بإدراك الركوع مع الإمام، وهذا قول جمهور أهل العلم وممن قال به: علي وابن مسعود وزيد بن ثابت وابن عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.
وبه قال أيضاً عطاء وإبراهيم النخعي وميمون بن مهران (١) وعروة بن الزبير (٢) ، وبه قال الثوري والأوزاعي وأبو ثور وإسحاق (٣) ، وقال به الحنفية (٤) والمالكية (٥)
(١) ميمون بن مهران، جزري تابعي ثقة، وكان فقيهاً فاضلاً ديناً، توفي سنة ١١٦ ?، وقيل: ١١٧ ?، وقيل: ١١٨ ?، وكانت ولادته سنة ٤٠ ?. انظر: معرفة الثقات ٢/٣٠٧، ومشاهير علماء الأمصار ١١٧، وطبقات الحفاظ للسيوطي ٤٦. (٢) انظر: المصنف لابن أبي شيبة ١/٢٤٣ وما بعدها، والتمهيد ٧/٧٣. وعروة بن الزبير بن العوام، تابعي ثقة، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة، حدث عن أبيه، وعن أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - وعن خالته عائشة أم المؤمنين - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -، وتفقه بها. انظر: سير أعلام النبلاء ٤/٤٢١. (٣) المصنف لابن أبي شيبة ١/٢٤٣ وما بعدها، والتمهيد ٧/٧٣، والمغني لابن قدامة ٢/١٨٢. (٤) تبيين الحقائق ١/١٨٤، والبحر الرائق ٢/٨٢. (٥) انظر: التمهيد لابن عبد البر ٧/٧٣، والذخيرة ٢/٢٧٤، والشرح الكبير بهامش حاشية الدسوقي ١/٣٤٨.