فأما أئمة الهدى فهم الذي قال الله تعالى فيهم:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} ٢، وقال عز وجل:{وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} ٣.
١ أورد هذا التعريف الإمام أبو نصر عبيد الله السجزي في كتابه: (رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت ص٢٠٥) تحقيق: د. محمد باكريم، وعرّف الراغب الأصفهاني الإمام بأنه: "المؤتمُّ به إنساناً كأن يَقْتَديَ بقوله أو فعله، أو كتاباً أو غير ذلك، محقاً كان أو مبطلاً" (ر: المفردات ص٢٤) . وتطلق الإمامة في الاصطلاح على معان ثلاثة هي: ١- الإمامة الكبرى وهي الخلافة أو الملك أو رئاسة الدولة. ٢- الإمامة الصغرى وهي إمامة الصلاة. ٣- العالم المقتدى به. (ر: أحكام الإمامة والائتمام في الصلاة ص٦٢ د/ عبد المحسن المنيف) . والمقصود هنا من هذه المعاني: المعنى الثالث. ٢ سورة السجدة /٢٤. ٣ سورة القصص /٥.