البويطي١، والربيع بن سليمان المرادي٢ والربيع بن سليمان الجيزي٣.
قال الشافعي: لسان أبي يعقوب كلساني، وأما الربيع فإنه يؤدي كما سمع، وأما المزني فإنه يغلب الجن] ١٢٩/ب [بالفقه٤.
وعن الربيع قال: كنا مع الشافعي فأقبل المزني فقال: قد جاءكم من لو ناظر الشيطان لقطعه، فالتفت فإذا المزني٥.
وعن عصام الرازي قال: سمعت المزني يقول: إذا قال الرجل والله لا أضرب اليوم أحداً، فضرب نفسه لا يحنث لأنه إنما أراد غيره من الناس. قال: وهذا يدخل في اللغة على القدرية في قوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} ٦ والله خالق الأشياء كلها أعمال العباد وغيرها، ولم يعن نفسه إنما أراد سواه.
١ يوسف بن يحي البويطي، المصري الفقيه، حمل إلى بغداد في أيام المحنة وأريد على القول بخلق القرآن فامتنع من الإجابة إلى ذلك، فحبس حتى مات عام ٢٣١هـ (ر: تاريخ بغداد ١٤/٢٩٩، طببقات الشافعية الكبرى ٢/١٦٢، سير الأعلام ١٢/٥٨) . ٢ هو الحافظ الإمام، محدث الديار المصرية، توفي عام ٢٧٠هـ (ر: طبقات الشافعية ٢/١٣٢، مناقب الشافعي ٢/٣٥٨ للبيهقي، وسير الأعلام ١٢/٥٨٧) . ٣ أبو محمد، الأزدي مولاهم، المصري، كان رجلاً فقيهاً صالحاً، توفي سنة ٢٥٦هـ (ر: ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى ٢/١٣٢) . ٤ البيهقي في المناقب ٢/٣٣٩. ٥ البيهقي في مناقب الشافعي ٢/٣٥٦. ٦ سورة الزمر /٦٢.