لعل أنسب تعريف للأسماء الحسنى، هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية فيها:"الأسماء الحسنى المعروفة: هي التي يدعى الله بها، وهي التي جاءت في الكتاب والسنة، وهي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها"١.
وهذا التعريف في اعتقادي هو أصلح وأفضل تعريف للأسماء الحسنى وذلك:
أولا: لموافقته للنص الشرعي، ولعل شيخ الإسلام ابن تيمية استقاه من قوله تعالى:{وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ٢.
فقوله في التعريف:"هي التي يدعى بها" مأخوذ من قوله تعالى: {فَادْعُوهُ بِهَا} .
وقوله:"هي التي وردت في الكتاب والسنة" مأخوذ من قوله: {الأَسْمَاءُ}(فالألف واللام هنا للعهد، فالأسماء بذلك، تكون معهودة ولا معروف في ذلك إلا ما نص الله عليه في كتابه أوسنة رسوله صلى الله عليه وسلم) ٣.
وقوله:(وهي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها) مأخوذ من قوله تعالى: {الْحُسْنَى} فالحسنى تأنيث الأحسن، والمعنى أن أسماء الله أحسن الأسماء
١ شرح العقيدة الأصفهانية ص ٥ ٢ الآية ١٨٠ من سورة الأعراف ٣ المحلى لابن حزم ٢٩/١