فالأول نحو: "زيد (١) أكمل فقها" فتنصب النكرة على التمييز لأنه بمعنى: كمل فقهه.
والثاني نحو: "زيد أفضل فقيه" فتضيفه لأنه يحسن أن تجعل (٢) موضعه "بعضا" مضافا إلى جمع قائم مقام النكرة فتقول: "زيد بعض الفقهاء".
فمن نحو هذا احترزت بقولي:
وانصبه. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
أي: التمييز.
. . . . . . . . . . . بعد أفعل التفضيل ... إن وافق الفاعل بالتأويل
أي: إن كان ما بعد "أفعل" فاعلا في المعنى، كما كان "الفقه" بعد "أكمل" حين وضع موضعه "كمل".
وتقول: "لي مثل الغنم خيلا" و"ملء الجب (٣) زيتا". و"مقدار الكثيب دقيقا".
فإلى هذا ونحوه (٤) أشرت بقولي:
وانصبه بعد ما بـ"مثل" جر أو ... "ملء" وما ضاهاهما. . . . . . . . . . .
(١) هـ "زيدا كمل".(٢) في الأصل وع "يجعل".(٣) الجب: البئر.(٤) هـ "ونحوها".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute