"ش": أجاز الكسائي -وحده- حذف الفاعل إذا دل عليه دليل ومنع غيره ذلك، لأن كل موضع ادعي فيه الحذف فالإضمار فيه ممكن، فلا ضرورة إلى الحذف.
فمن المواضع التي توهم الحذف: قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ}(١).
[وقوله تعالى (٢): {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ}] (٣).
وقول الشاعر:
(٣١٩) - فإن كان لا يرضيك حتى تردني ... إلى قطري لا إخالك راضيا
فتقدير الأول: ثم بدا لهم البداء.
(١) من الآية رقم "٣٥" من سورة "يوسف". (٢) من الآية رقم "٤٥" من سورة "إبراهيم". (٣) سقط ما بين القوسين من هـ. ٣١٩ - من الطويل قاله سوار بن المضرب السعدي من أبيات وردت في الحماسة الشجرية ١/ ٢٠٧، الكامل للمبرد ٢/ ٨٦ والنوادر ٤٥، والخزانة ٣/ ١٧٦، وابن أبي الحديد ٤/ ١٨٣. قطري: هو قطري بن الفجاءة منسوب إلى موضع يقال له "قطر" وقبل البيت في النوادر: أقاتلي الحجاج إن لم أزر له ... دراب وأترك عند هند فؤاديا