غائبة وكان حقها ألا تلحق الفعل، لأن معناها في الفاعل.
إلا أن الفاعل كجزء من الفعل، فجاز أن يدل على معنى فيه ما اتصل بالفعل.
كما جاز أن يتصل بالفاعل علامة رفع الفعل في: "تفعلان" و"تفعلون" (١) و"تفعلين".
ولأن تأنيث لفظ الفاعل غير موثوق به لجواز أن يكون لفظا مؤنثا سمي به (٢) مذكر.
فاحتاطوا في الدلالة على تأنيث الفاعل بوصل الفعل بالتاء المذكورة ليعلم من أول وهلة أن الفاعل (٣) مؤنث.
وجعلوا لحاقها لازما إذا كان التأنيث حقيقيا كتأنيث "امرأة" و"نعجة" ونحوهما (٤) من إناث الحيوان فيقال: "قامت المرأة" و"ثغت النعجة".
وقد تحذف (٥) التاء لوجود فصل. وإن كان التأنيث حقيقيا [كقول الشاعر:
(١) هـ "يفعلون".(٢) ع سقط "به".(٣) ك زادت "على" فأصبحت العبارة "الفاعل على مؤنث".(٤) ع وك وغيرهما".(٥) هـ "تحذف" وباقي النسخ "يحذف".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute