"ينبغي أن يكون خلاف أهل الحجاز وبني تميم فيما هو جواب لقول قائل.
كقولك -لمن قال: "هل من رجل أفضل من زيد"؟ - لا رجل.
وأما إذا لم يكن جوابًا فلا ينبغي أن يحذف الخبر أصلًا؛ لأنه لا دليل عليه". وأنكر على الجزولي استثناء الظرف.
ومن حذف الاسم للعلم به قولهم (١): "لا عليك" يريدون: لا بأس عليك.
ومثال لزوم التكرار لكون المتصل بـ"لا" معرفة: "لا زيد فيها ولا عمرو". ونبهت بقولي:
. . . . . . . . . . . ... بذي (٢) التعريف محضًا
على أن ذا التعريف المؤول (٣) بنكرة لا يجب معه التكرار، كما لا يجب مع النكرة الصريحة.
ويدخل فيها هو معرفة غير محضة قولهم: "لا نولك أن تفعل" (٤).
(١) ع "ومن حذف الاسم" كقولهم.(٢) في الأصل "لذي".(٣) ع "المؤبنكرة".(٤) سيبويه ١/ ٣٥٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute