ويخرج "إن قعر جهنم" على أن "قعر" مصدر من قولهم: قعرت (١) البئر، أي بلغت قعرها.
و"سبعين" منصوب (٢) على الظرفية، وقد وقع خبرًا؛ لأن الاسم مصدر والإخبار عن المصدر بظرف الزمان مطرد.
ومما يستشهد به ناصب الجزأين قول الشاعر:
(٢٦٢) - إذا أسود جنح الليل فلتأت ولتكن ... خطاك خفافًا إن حراسنا أسدًا
(١) هكذا في الأصل -وفي هـ وع وك "قعر البئر". (٢) هـ "منصوبًا". ٢٦٢ - من الطويل نسب في الخزانة ٢/ ١٤٤ لأبي زبيد الطائي، وليس في ديوانه ونسبه السيوطي في شرح شواهد المغني ١/ ١٢٢ لعمر بن أبي ربيعة. جنح الليل: جانبه. والشاهد قوله: "إن حراسنا أسدًا" حيث نصب الجزأين بـ"إن". وقد صحح الصبان في حاشيته على الأشموني ١/ ١٦٩ أن تكون خطاك -بكسر الخاء- فقال: والخطاء بالكسر والمد، لكن قصره الشاعر للوزن جمع خطوة -بالفتح- كركوة وركاء كما في الصحاح، وهي نقل القدم.