وقد أجاز الفراء نصب جزأي الابتداء بـ"ليت"(١) ومن شواهده قول الشاعر:
(٢٥٨) - ليت الشباب هو الرجيع إلى الفتى ... والشيب كان هو البديء الأول
ولا حجة فيه لإمكان تقدير "كان"، وجعل "الرجيع" خبرها.
وأنشد أبو العباس ثعلب (٢):
(٢٥٩) - فليت غدًا يكون غرار شهر ... وليث اليوم أيامًا طوالًا
ومن الكوفيين من ينصب الجزأين بـ"ليت"(٣) وغيرها من
(١) قال الفراء في معاني القرآن ٢/ ٣٥٢. "أنشدني الكسائي: ليت الشباب هو الرجيع إلى الفتى ... والشيب كان هو البديء الأول فرفع في "كان" ونصب في "ليت". . . . . . . . . . . قال: الفراء يجيز هذا، ولا يجيزه غيره من النحويين. (٢) ينظر مجالس ثعلب ص ٢٣٦. (٣) ينظر تفصيل ذلك في شرح المفصل لابن يعيش ٨/ ٨٤ وقد نسب هذه اللغة لبني تميم. ٢٥٨ - من الكامل أنشده الفراء عن الكسائي في معاني القرآن ٢/ ٣٥٢ ولم يعزه، وقائله القطامي "الديوان ص ٧". ٢٥٩ - من الوافر أنشده ثعلب ولم ينسبه لقائل معين "مجالس ثعلب ١٩٦ القسم الأول"، ومعنى غرار شهر: مثل شهر.