بالحرف، إذ لم يجأ به إلا لمعنى في غيره، فلم يحتج إلى موضع من الإعراب؛
ولأنه لو كان له موضع من الإعراب لكان "إياي" أولى من "أنا" في نحو: "إن ترني أنا أقل".
ولكان "إياه"(١) أولى من "هو" في نحو: {تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا}(٢).
وإذا لم يكن له موضع من الإعراب، فالحكم عليه بالحرفية أولى من الحكم (٣). بالاسمية.
كما فعل بكاف "ذلك" ونحوه.
والكوفيون يرون -أن له موضعًا من الإعراب:
فله عند الكسائي ما لما بعده.
وله عند الفراء ما لم قبله.
وبعض العرب (٤) يرفع ما بعد هذا الضمير بمقتضى الخبرية، وكون الضمير مبتدأ فَيَقْرَءُونَ:"إِنْ تَرَني أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ" و"تجدوه عند الله هو خير" -بالرفع- ومنه قراءة عبد الله بن
(١) ع "إياي". (٢) من الآية رقم "٢٠" من سورة "المزمل" قرأ أبو السمال وأبو السميفع بالرفع. (٣) ك ع "غير مستبعد". (٤) هم بنو تميم "البحر المحيط ٨/ ٣٦٧".