من أن يكون في الأصل حرف قد أبدل من حرفٍ لسبب مفقودٍ في الفرع [نحو أن يقال: ابن من "علم" مثل "مصطفى" فتقول: "معتلم" اعتبارًا بالأصل؛ لأن أصل "مصطفى": "مصتفى" فأبدلت التاء طاءً لتقدم الصاد عليها.
وترك ذلك في الفرع] (١) لعدم السبب.
وكذا لو قيل: كيف تبنى من "صفو" مثل "مقتدر"؟ لقلت:"مصطفٍ".
فتعطي التاء من الإبدال ما يجب لمثلها، وللواو ما يجب لمثلها.
وكذا لو قيل: كيف تبني من "علمٍ" مثل "محوي"؟ لقلت:"معلمي" نظرًا إلى أصل "محوي" فإن أصله "محيي" ثم أعل لوجود موجب الإعلال المفقود من (٢)"معلم" فقلت "معلمي" بلا تغييرٍ ولا نقصٍ.
"ص"
[وإن يكن في الأصل زائدًا فما ... عنه غنى في الفرع فاجمعنهما
وإن يزد في الفرع دون الأصل ... فجرد الفرع تكن ذا عدل] (٣)
(١) سقط ما بين القوسين من هـ. (٢) ع ك "في" في مكان "من". (٣) سقط ما بين القوسين من ط.