أي: إن ولى ثاني الهمزتين (١) وهو مفتوح -كسرة قلب ياءً نحو "إيم"- وهو مثال إصبع من الأم (٢).
وأصله "إئمم" فنقلت فتحة الميم الأولى إلى الهمزة توصلا للإدغام، ثم أبدلت الهمزة ياءً.
وهذا أولى من أن يقال: أبدلت الثانية (٣) ياءً ثم نقلت إليها حركة الميم المقصود إدغامها؛ لأنه لو كانت العناية بالإعلال مقدمةً على العناية بالإدغام لقيل في جمع "إمام""آمة" لأن أصل "أيمة": "أأممة" فتقلب الهمزة ألفًا لسكونها بعد همزة مفتوحةٍ، ثم تدغم الميم في الميم فتصير (٤)"آمة".
لكنهم لم يقولوا ذلك بل قالوا:"أيمة" فنقلوا ثم أبدلوا، وربما لم يبدلوا، فعلم أن عنايتهم بالإدغام مقدمة (٥).
ويؤيد ذلك التزام تصحيح ما عينه ياء أو واو من "أفعل، فعلاء" وفعله كـ"عور فهو أعور".
(١) زادت ع كلمة "فتحة" فأصبحت العبارة "ثاني الهمزتين فتحة وهو مفتوح كسرة". (٢) الأم: العلم في مقدمة الجيش. (٣) الأصل "الأولى" في مكان "الثانية". (٤) الأصل "فيصير" في مكان "فتصير". (٥) الأصل "متقدمة" في مكان "مقدمة".