وزعم الكوفيون أن همزة [الوصل في (٢)] "ايمن" همزة قطع وأنه جمع "يمين".
وما ذهبوا إليه غير صحيح لثلاثة أوجهٍ:
أحدها: لو كان جمعًا لم تكسر همزته، وقد كسرت، ولا يعرف جمع على "إفعل".
والثاني: أنه لو كان جمعًا لم تحذف همزته؛ لأن ذلك -أيضًا- في الجموع غير معروف.
وقد حذفت همزة "ايمن" في السعة في قول عروة بن الزبير رضي الله عن أبيه وعنه (٣): "ليمنك لئن ابتليت لقد عافيت".
الثالث: أنه لو كان جمعًا لم يتصرف به بحذف بعضه؛ لأن ذلك في الجموع غير معروف.
وفيه اثنتا (٤) عشرة لغة جمعتها في بيتين، وهما (٥):
(١) ع ك "همزة" في مكان "همزات". (٢) ع ك سقط ما بين القوسين. (٣) ع ك "رضي الله عنهما". (٤) في ك "اثنا عشر" وفي ع "اثنتي عشرة" في مكان "اثنتا عشرة". (٥) من البحر البسيط.