هويت السمان فشيبنني ... وما كنت قدمًا هويت السمانا (١)
وهذا الجمع معيب من وجهين:
أحدهما: إدخال حروف أجنبيه بين الجملتين المتضمنتين الحروف المقصودة.
والثاني: أن الهمزة واللام لم ينطق بهما، والاعتماد في تضمين كلام حروفًا مقصودًا حفظها أن يكون صريحًا لفظها (٢).
وأجود من قول أبي عثمان قول بعض الأندلسيين:
أتى ومن سهيل ... ومن سهيلٍ أتاه
فجمعها مرتين دون أجنبي بين الجمعين و"سهيل" الأول: اسم رجل والثاني: اسم بلد من بلاد المغرب.
وقد يسر الله لي جمعها أربع مرات بقولي:
(١) ينظر "المنصف شرح تصريف المازني" ١/ ٩٨ وقصة المازني مع أبي العباس. (٢) ولذلك جمعها الزمخشري في "المفصل" بقوله: السمان هويت، حتى لا تسقط الهمزة في الدرج، فتنقص عدد الحروف "ينظر شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ١٤١".