شبه المطر في عموم نفعه بالرجل الجواد (١) الكثير الإحسان، وإن سمي بهذا الجمع على سبيل النقل، أو على سبيل الارتجال فقيه أربعة أوجه:
أجودها: إجراؤه على ما كان له كقوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ}(٢).
والثاني: إجراؤه مجرى "غسلين"(٣) في لزوم الياء، وكون النون حرف إعراب.
"والثالث: إجراؤه مجرى "عربون" في لزوم الواو، وكون النون حرف إعراب (٤) ".
(١) ك وع سقط "الجواد". (٢) الآيتان "١٨" و"١٩" من سورة "المطففين". (٣) ع زادت "غسلين وعربون" ولا موضع لكلمة "عربون" هنا. والغسلين: هو ما يغسل من الثوب ونحوه، وما يسيل من جلود أهل النار. (٤) سقط ما بين القوسين من الأصل، وجاء في ك وع. ١٨ - من البسيط قائلة أبو صخر الهذلي كما في شرح السكري لأشعار الهذليين ص ٩٢٥، واللسان مادة "جود". وقسطله: غباره، والتجاويد: المطر دون الوبل. والوابلون: جماع الوابل.