وإما عامل فيما وليها أو مفسر عامل فيه نحو:"أما زيدا (١) فأكرم، وأما عمرا فأعرض عنه".
وقد تليها "إن" فيغني (٢) جواب "أما" عن جوابها كقوله تعالى: (٣){فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ، فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ}(٤).
وقد تقدم أن الجواب الأول الشرطين المتواليين (٥) نحو قوله تعالى (٦): {إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ}(٧).
فإذا كان أول الشرطين "أما" كانت أحق بذلك من وجهين:
أحدهما: أن جوابها إذا انفردت لا يحذف أصلًا، وجواب غيرها إذا انفرد يحذف كثيرًا لدليل.
(١) ع "زيد". (٢) هـ "معنى" في مكان "فيغني". (٣) الآيتان رقم "٨٨، ٨٩" من سورة "الرحمن". (٤) ع، ك سقط و"جنة نعيم". (٥) ع سقط "المتواليين". (٦) سقط من الأصل "قوله -تعالى-". (٧) من الآية رقم "٣٤" من سورة "هود".