بخلاف أن يقال: لام الأمر: و"لا" في النهي، فإن الدعاء لا يدخل في ذلك.
ومن ورود الدعاء مجزوما باللام قول أبي طالب:
(١٠٤١) - يا رب إما تخرجن طالبي
(١٠٤٢) - في مقنب من تلكم المقانب
(١٠٤٣) - فيكن المغلوب غير الغالب
(١٠٤٤) - وليكن المسلوب غير السالب
وللام الطلب الأصالة في السكون من وجهين:
أحدهما مشترك فيه وهو: كون السكون متقدما (١) على الحركة، إذ هي زيادة، والأصل عدمها.
(١) ع ك "مقدما". ١٠٤١ - ١٠٤٤ - رجز سبق للمصنف أن استشهد به، ونسبه هنا كما نسبه هناك لأبي طالب عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكن ابن هشام رواه في السيرة ١/ ٦١٩، هكذا: لا هم إما يغزون طالب في عصبة محالف محارب في مقنب من هذه المقانب فليكن المسلوب غير السالب وليكن المغلوب غير الغالب ونسبه إلى طالب بن أبي طالب محالف: متحالفين، محارب جمع محرب: شجعان، المقنب: الجماعة من الخيل.