وأشرت بذلك إلى أن النفي الذي ليس نفيا خالصا لا جواب له منصوب نحو:"ما أنت إلا تأتينا فتحدثنا" و"ما تزال تأتينا فتحدثنا" و"ما قام فيأكل (١) إلا طعامه".
ومنه قول الشاعر:
(١٠٢٧) - وما قام منا قائم في ندينا فينطق ... إلا بالتي هي أعرف
وكذلك بعد الطلب.
فلو وقع موقع الفاء واو مقصود بها المصاحبة نصب الفعل -أيضًا- بعدها على نحو ما ينصب بعد الفاء.
فمن ذلك قول الشاعر:
(١٠٢٨) - لا تنه عن خلق، وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
(١) الأصل "فنأكل". ١٠٢٧ - من الطويل قاله الفرزدق "الديوان ٥٦١"، وهو من شواهد سيبويه ١/ ٤٢٠". الندى: النادي وهو مجلس القوم ومتحدثهم. ١٠٢٨ - من الكامل ورد في قصائد متعددة لشعراء مختلفين فاختلف =