وفي هذين الحديثين غنى عن غيرهما من الشواهد نثرًا ونظما.
والبصريون يرون هذا شاذا لا يقاس عليه.
الكوفيون يقيسون عليه -وقولهم في هذا أصح.
وكذا (٢) يجيزون نداء اسم الإشارة بحذف حرف النداء، ويشهد لصحة قولهم قول ذي الرمة:
(٨٧٧) - إذا هملت عيني لها قال صاحبي ... بمثلك هذا لوعة وغرام
(١) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- كما أخرجه في الجامع الصغير ص ٣٨. الأزمة: الشدة والقحط. (٢) هـ "وكذلك". ٨٧٧ - من الطويل نسبه المصنف لذي الرمة، وهو في ديوانه ص ٥٦٣ والرواية فيه: . . . . . . . . . . . ... هذا فتنة. . . . . . . . . . . هملت عينه: فاض دمعها، اللوعة: وجع القلب من المرض والحب والحزن. والغرام: الحب والشوق، وقال الزجاج: الغرام: أشد العذاب.