(٨٤٥) - فما كان بين الخير لو جاء سالما ... أبو حجر إلا ليال قلائل
أي: فما كان بين الخير، وبيني إلا ليال قلائل.
ويمكن أن يكون هذا من قوله تعالى:{وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ}(٢). قيل معناه: تفيكم الحر، والبرد. ومنه قول امرئ القيس:
(٨٤٦) - كأن الحصى من خلفها وأمامها ... إذا نجلته رجلها خذف أعسرا
(١) ع ك هـ "ومثله قول النابغة". (٢) من الآية رقم "٨١" من سورة "النحل". ٨٤٥ - من الطويل قاله النابغة الذبياني من قصيدة في رثاء النعمان بن الحارث الغساني "الديوان ص ١١٩". أبو حجر: كنية النعمان. ٨٤٦ - من الطويل من قصيدة لامرئ القيس "الديوان ص ٦٦". نجلته: فرقته، والضمير في رجلها يعود إلى الناقة. الخذف: الرمي بالحصى ونحوه، فإن كان بالعصا ونحوها فهو حذف. الأعسر: الذي يرمي بيده اليسرى، خصه الشاعر؛ لأن رميه -غالبا- لا يذهب مستقيما، وكذلك الحصى إذا رمت به رجل الناقة.