الخامس: قوله: {والمساكين} المسكين: الذي ركبه ذل الفاقة والفقر فتمسكن لذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله،- وأحسبه قال: كالقائم ١ الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر "٢.
السادس: قوله: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} أي: أحسنوا إلى الجار ذي القربى، وهو الذي قرب جواره منك
السابع: قوله: {وَالْجَارِ الْجُنُب} وهو الذي بعد جواره منك، وقيل: الجار ذي القربى هو القريب، والجار الجنب٣ الأجنبي الذي ليس بينك وبينه قرابة. عن ابن عمر٤ -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما زال
(١) في ((ر)) : (وأحسبه كالقائم الذي.....إلخ) . (٢) البخاري: الأدب (٦٠٠٧) , ومسلم: الزهد والرقائق (٢٩٨٢) , والترمذي: البر والصلة (١٩٦٩) , والنسائي: الزكاة (٢٥٧٧) , وابن ماجه: التجارات (٢١٤٠) , وأحمد (٢/٣٦١) . (٣) قوله: (الذي بعد جواره منك, وقيل: الجار ذي القربى هو القريب والجار الجنب) سقط من ((ر)) . (٤) هو: عبد الله بن عمر بن الخطاب -أبو عبد الرحمن- صحابي جليل أسلم مع أبيه صغيرًا, ولم يشهد أحدا لصغره, قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل , قال: وكان بعد لا ينام من الليل إلا القليل. مات سنة ٧٤هـ, وقيل: ٧٣هـ. انظر ترجمته في: ((سير أعلام النبلاء)) : (٣/ ٢٠٣-٢٣٩) , ((طبقات ابن سعد)) : (٤/ ١٤٢-١٨٨) , ((تاريخ بغداد)) : (١/ ١٧١-١٧٣) .