الأول- بدأها الله بقوله:{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شيئًا} ١ يعني: وأخلصوا له في العبادة ولا تجعلوا له شريكًا من خلقه٢.
الثاني: قوله: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} ٣، يعني: البر بهما، والأم أحق الناس بالبر ثم الأب ثم الأدنى فالأدنى.
الثالث: قوله: {وَبِذِي الْقُرْبَى} ، أي: أحسنوا إلى ذي القربى وواصلوه وهو ذو رحمه من قبل أبيه وأمه
الرابع: قوله: {وَالْيَتَامَى} أي: أحسنوا إلى اليتامى، إنما أمر بالإحسان إليهم; لأن اليتيم مخصوص بنوعين من العجز٤ الصغر وعدم المشفق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين - وأشار بالسبابة والوسطى- وفرج بينهما شيئًا "٥.
(١) سورة النساء، الآية: ٣٦. (٢) انظر: ((تفسير الطبري)) : (٤/ ٥/ ٧٧) . (٣) سورة النساء، الآية: ٣٦. (٤) زيد هنا حرف: (في) في جميع النسخ, ولعله من الناسخ الأول فتبعه من بعده, وقد أسقطته ليستقيم الكلام. (٥) [١٠ ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (١٠/ ٤٣٦, ح ٦٠٠٥) , كتاب الأدب, باب فضل من يعول يتيما. ((سنن الترمذي)) : (٤/٣٢١، ح١٩١٨) ، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في رحمة اليتيم. الحديث مروي عن سهل بن سعد- رضي الله عنه-. وروي من طريق أبي هريرة بلفظ قريب من الماضي في ((صحيح مسلم)) . انظر: (صحيح مسلم مع شرح النووي) : (١٨/ ٣٢٣، ح ٤٢/ ٢٩٨٣) ، كتاب الزهد والرقاق، باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم. انظر التفصيل في التخريج في الملحق.