أمّا السبب الأوّل: وهو اختلاف الرِّوايات عن عائشة - رضي الله عنها - في زوج بَرِيرَة أكان عبدًا أم حرًّا يوم عتقت، فقد روى حديث عائشة هذا في تخيير بَرِيرَة حين عتقت ثلاثة نفر هم:
القاسم بن محمد "ابن أخيها"، وعروة بن الزبير "ابن أختها"،
والأسود بن يزيد١.
فأمّا القاسم فعنه روايتان:
إحداهما: أنَّ زوج بَرِيرَة كان عبدًا، رواها أحمد ومسلم وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والدرامي، والبيهقي، والدارقطني٢.
والثَّانية: رواية شعبة. عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة. وفي هذه الرواية شكَّ عبد الرحمن بن القاسم حيث قال:"وزوجها حرٌّ أو عبد؟ قال شعبة: سألت عبد الرحمن عن زوجها؟ قال: لا أدري" هذا لفظ البخاري.
١ هو: الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، مخضرم، ثقة، مكثر، فقيه، روى له أصحاب الكتب الستة. انظر: التقريب (١/٧٧) ، وتهذيب التهذيب (١/٣٤٢-٣٤٣) . ٢ انظر التخريج السابق: أحمد (المسند٦/١١٥، ١٨٠، ٢٠٩) ومسلم (١٠/١٤٦ نووي) ، وأبو داود (٦/٣١٦ عون المعبود) النسائي (٦/١٦٥) ، ابن ماجه (١/٦٧١) ، الدارمي (٢/٩١) ، الدارقطني (٣/٢٩١- ٢٩٢) ، البيهقي (٧/٢٢٠) .