٣- ما روي أنّ قدامة بن مظعون تزوّج ابنة الزبير حين نفست، فقيل له فقال: ابنة الزبير إن متّ ورثتني، وإن عشت كانت امرأتي". ذكره ابن قدامة وغيره من الحنابلة معزوًّا للأثرم١.
وحكى البيهقي عن الشافعي قوله: "وزوّج الزبير رضي الله عنه ابنته وهي صبيّة"٢. وقول الشافعي رحمه الله: "وزوّج غير واحد من أصحاب النبيّ ابنته صغيرة٣.
٤- أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد خطب من عليِّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - ابنته أمَّ كلثوم٤، فزوّجه إيَّاها وهي صغيرة" وهذا الأثر: قد رواه عبد الرزاق في مصنفه٥ من عدّة طرق. ورواه أيضًا
١ انظر المغني والشرح الكبير (٧/٣٨٠والشرح ٣٨٦) . وانظر المبسوط للسرخسي (٤/٢١٢) . وفتح القدير لابن الهمام (٣/٢٧٤) . والأثرم: هو أبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الإسكافي الطائي، محدث فقيه من أصحاب الإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله تعالى انظر ترجمته في معجم المؤلفين (٢/١٦٧) . والأعلام (١/١٩٤) . وطبقات الحنابلة (١/ ٦٦- ٧٤) . والأثر المشار إليه قد أخرجه أيضًا سعيد بن منصور في سننه. (انظر القسم الأول من المجلد الثالث رقم (٥٢٠-٥٢١) . ٢ البيهقي (٧/١١٤) . نكاح. باب ما جاء في إنكاح الآباء الأبكار. ٣ البيهقي (٧/١١٤) . نكاح. باب ما جاء في إنكاح الآباء الأبكار. ٤ انظر ترجمتها في: طبقات ابن سعد (٨/٤٦٣-٤٦٥) ، الاستيعاب (٤/ ٤٩٠- ٤٩١) ، الإصابة (٤/٤٩٢ في القسم الثاني) . ٥ المصنف لعبد الرزاق (٦/١٦٣-١٦٤) .