٦- وذكر ابن حزم أنَّ مما استدلَّ به هذا الفريق: نكاح أبي طلحة أمَّ سليم على الإسلام فقط، أنكحها إيّاه أنس بن مالك وهو صغير دون عشرسنين١.
وهذا الأثر رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي على ذلك٢.
وأخرجه البيهقي من طريق الحاكم، وقال: أنس بن مالك ابنها وعصبتها فإنّه: أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام، من بني عديِّ ابن النَّجَّار٣.
وأمّ سليم هي: ابنة ملحان بن خالد بن زيد٤والله أعلم". انتهى٥.
وقال ابن حجرفي الإصابة:"روينا في مسندأحمد بعلوٍّ في الغيلانيات٦
١ المحلى لابن حزم (٩/ ٤٥٨) . ٢ مستدرك الحاكم (٢/ ١٧٩) عن أنس رضي الله عنه بمعناه، وبدون ذكر لصغره ولا لتحديد كم عمره؟. ٣ انظر ترجمة أنس بن مالك في: الاستيعاب لابن عبد البروالإصابة لابن حجر (١/ ٧١-٧٣) . ٤ انظر ترجمة أم سليم في: الاستيعاب لابن عبد البرّ (٤/ ٤٥٥-٤٥٦) ، والإصابة لابن حجر (٤/ ٤٦١-٤٦٢) . ٥ سنن البيهقي (٧/ ١٣٢) . ٦ هي مجموعة أجزاء من الأحاديث ذات الإسناد العالي من رواية: أبي طالب، محمد ابن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، عن أبي بكر محمد بن عبد الله المعروف بالشافعي، فاشتهرت باسم راويها "ابن غيلان" ا. هـ. انظر: كشف الظنون لحاجي خليفة (٢/١٢١٤) ، وترجمة ابن غيلان في: شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي (٣/ ٢٦٥) والأعلام (٧/ ٢٤٦) .