وَالْمُرَادُ انْخِرَامُ قَرْنِهِمْ وَدُخُولُهُمْ فِي عَالَمِ الْآخِرَةِ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ مَاتَ فَقَدْ دَخَلَ فِي حُكْمِ الْآخِرَةِ، وَبَعْضُ النَّاسِ يَقُولُ: مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ، وَهَذَا الْكَلَامُ بِهَذَا الْمَعْنَى صَحِيحٌ، وَقَدْ يَقُولُ هَذَا، بَعْضُ الْمَلَاحِدَةِ وَيُشِيرُونَ به إلى شيء آخر من الباطل، فأما الساعة العظمى وهي وقت اجْتِمَاعُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَهَذَا مما استأثر الله تعالى بعلم وقته.
١ حديث صحيح رواه مسلم. ٥٢- كتاب الفتن إشراط الساعة. ٢٧- باب قرب الساعة حديث رقم ٢٩٥٢. ورواه أيضا البخاري وأحمد في مسنده ٣- ١٩٢ - ٢١٣