للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتظاهرون بالتشيّع والرفض، وهؤلاء غالبهم يميلون إلى التشيّع، ويُفضّلون علياً١. ومنهم من يُفضّله بالعلم الباطن، ويُفضّل أبا بكر٢ في العلم الظاهر؛ كأبي الحسن [الحرالّي] ٣، وفيه نوعٌ من مذهب الباطنيّة الإسماعيليّة، لكن لا يقول بوحدة الوجود مثل هؤلاء، ولا أظنّه يُفضّل غير الأنبياء عليهم؛ فهو أنبل من هؤلاء من وجه، لكنّه ضعيف المعرفة بالحديث، والسير، وكلام الصحابة والتابعين؛ فيبني له أصولاً على أحاديث موضوعة، ويخرج كلامه من تصوّف، وعقليّات، وحقائق. وهو


١ في ((ط)) : رضي الله عنه.
٢ في ((ط)) : رضي الله عنه.
٣ في ((خ)) ، و ((م)) ، و ((ط)) : الحرلي. وما أثبت من مصادر ترجمته.
والحرالّي: هو أبو الحسن علي بن أحمد بن حسن التجيبي الأندلسي الحرالّي - وحرالّه: قرية من عمل مرسيه - ولد في مراكش، ورحل إلى الشرق، وسكن حماه، وتوفي فيها سنة ٦٣٧ ?. مفسّر من علماء المغرب. قال عنه الذهبي: "كان فلسفيّ التصوف، ملأ تفسيره بحقائقه ونتائج فكره، وزعم أنّه يستخرج من علم الحروف وقتَ خروج الدجال، ووقتَ طلوع الشمس من مغربها". ميزان الاعتدال ٣١١٤.
وانظر: سير أعلام النبلاء ٢٣٤٧. وشذرات الذهب ٥١٨٩. والأعلام ٤٢٥٦. ووقع في المخطوطة الحرلي، وكذلك في أصل درء تعارض العقل والنقل ١٠٢٨٦. ورجّح الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله أنّه الحرالّي.

<<  <  ج: ص:  >  >>