قال الجوهري:"والنَبَأُ، الخبر يقول: نَبَأَ ونبّأَ أي أخبر، ومنه أُخذ النبي لأنه أنبأ الخبر عن الله تعالى، وهو فعيل بمعنى فاعل" اهـ (١).
أي هو مخبر عن الله تعالى أَمره ووحيه قال تعالى:{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(٢) وقال تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ}(٣).
أو أُخذ النبي من النبأ لأن الله أنبأه وأخبره فهو مخبَر، فهو فعيل بمعنى مفعول، والله عز وجل أوحى إليه أمره ووحيه، قال تعالى:{قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}(٤).
فالأنبياء مُخْبَرون ومُخْبِرون، وهم أشرف الخلق وأولو قدر عظيم في الدنيا والآخرة قال تعالى:{وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}(٥) وقال تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}(٦).
(١) الصحاح للجوهري مادة "ن ب أ". (٢) سورة الحجر: ٤١. (٣) سورة الحجر: ٥١. (٤) سورة التحريم: ٣. (٥) سورة مريم: ٥٧ (٦) سورة الأنعام: ٨٣.