• قوله:"اللهم صل على محمد": اللهم: بمعنى: يا الله (١)، وصلاة الله على رسوله: هي الثناء عليه في الملأ الأعلى.
• قال البخاري ﵀:"قال أبو العالية: "صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء" (٢).
• قال ابن عباس ﵄: "يصلون: يبركون" (٣) فظهر أن الصلاة من الله على نبيه هي الثناء عليه في الملأ الأعلى؛ أي: عند الملائكة المقربين، وإنما جاء ذكر النبي ﷺ باسمه العلم فقط؛ لأن هذا من باب الخبر، قال الطيبي ﵀: "عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره، وإظهار دعوته، وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته، وتضعيف أجره ومثوبته، وقيل: أمرنا الله بالصلاة عليه، لم نبلغ قدر الواجب من ذلك، فأحلنا على الله تعالى، وقلنا: اللهم صل أنت على محمد؛ لأنك أعلم بما يليق" (٤)، وقال الإمام ابن القيم ﵀: "الصلاة المأمور بها فيها [أي: آية الأحزاب] هي: الطلب من الله ما أخبر به عن صلاته، وصلاة ملائكته وهي ثناء عليه، وإظهار لفضله، وشرفه، وإرادة تكريمه،
(١) انظر: لسان العرب (١٣/ ٤٧٠)، مادة: (آله) (٢) صحيح البخاري (٦/ ١٢٠)، قبل الحديث رقم (٤٧٩٧). (٣) صحيح البخاري (٦/ ١٢٠)، قبل الحديث رقم (٤٧٩٧). (٤) شرح المشكاة للطيبي، الكاشف عن حقائق السنن (٣/ ١٠٣٩).