وأخبرني أبو بكر محمد بن أحمد الرازي عن موسى بن نصر: أنّ الذي أحضر أبو يوسف.
[[تخريق أمان يحيى]]
وسمعت (١) أبا علي البستاني يذكر عن ابن سمّاعة صاحب محمد بن الحسن قال سمعت محمد بن الحسن يقول: بعث إليّ هارون في أمر يحيى/وأمانه وقد جمع له الفقهاء والقرشيّين، فجعلت على نفسي أن أصحّح الأمان/ولو كان فاسدا لأحقن دمه.
فذاكرات ابن أبي عمران بهذا (٢) الخبر فذكر عن ابن سماعة نحو ما ذكره البستاني عنه، قال ابن سماعة [١]: قال محمد بن الحسن: لما سألني هارون عن أمان يحيى أراد منّي ومن غيري أن ندلّه على رخصة يصل بها إلى قتل يحيى؛ قال فدفع إليّ (٣) الأمان وقال: انظر في هذا الأمان الفاسد، قال (٤): فنظرت فيه فرأيته صحيحا (٥)، أصحّ أمان ولو كلّفت أن أكتب مثله على صحّته لصعب عليّ، قال: فقمت قائما
(١) في هامش ص الأيمن: «كلام محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله». (٢) م: عن هذا. (٣) ص: لي. (٤) «قال»، من ر وحدها. (٥) «صحيحا»، من ر وحدها.
[١] قارن بتاريخ الطبري ٨/ ٢٤٧ - ٢٤٨ (-٣/ ٦١٩ - ٦٢١)؛ ومقاتل الطالبيين ٤٧٩ - ٤٨٠ (ط ٢.٤٠١)؛ وكتاب المصابيح (ص ٣١٢ - ٣١٣ فيما يلي)؛ والإفادة في أخبار أئمة الزيدية ٨١ - ٨٢؛ وأخبار أبي حنيفة للصيمري ١٣٠ - ١٣١؛ والحدائق الوردية (مصورة) ١/ ١٩٣ - ١٩٤؛ ومناقب أبي حنيفة ٢/ ٤٣٦ - ٤٣٨؛ وبلوغ المرام ٤٩ - ٥٥؛ وسيرد خبر مشابه لهذا بسند آخر فيما يلي ص ٢٦٢ - ٢٦٤.