عليهم، فلم يزل بكّار يوغر صدر هارون/ويسعى إليه بيحيى حتى أمر الرشيد بحمله وحبسه وتقييده.
وحدثني [١] ابن (١) النطاح عن المدائني
قال وحدثني (٢) الضبيّ (٣) عن بعض النوفليين قال: دخلنا يوما على عيسى بن (٤) جعفر نسلّم عليه، وقد وضعت له وسائد، بعضها على بعض، وهو قائم متّكىء عليها يضحك من شيء في نفسه متعجّبا (٥)، فقلنا له: ما الذي يضحك الأمير، أدام الله سروره، فقال (٦): لقد دخلني (٧) اليوم سرور ما دخلني قطّ مثله؛ قلنا حقّق الله ذلك للأمير وزاد الأمير سرورا، فقال (٨) والله لا حدّثتكم إلاّ قائما (٩)،
(١) ر: أبو، ص: أبي، وهي غير مقروءة في مصورة م؛ وانظر تراجم الأعلام. (٢) ص: حدثني. (٣) م: الضبعي. (٤) ص: بن ابي. (٥) ر: متعجب. (٦) م ص: قال. (٧) ص: داخلني. (٨) في هامش ص الأيمن: «مجلس ليحيى عليه السلام مع الرشيد لعنه الله». (٩) م ص: لا احدثكم قائما.
[١] ورد الخبر في تاريخ الطبري ٨/ ٤٤ - ٢٤٦ (-٣/ ٦١٦ - ٦١٨)، «قال: وذكر الضبيّ أن شيخا من النوفليين قال. .»؛ وانظر مقاتل الطالبيين ٤٧٤ - ٤٧٩ (ط ٢.٣٩٦ - ٣٩٩)؛ والعيون والحدائق ٣/ ٢٩٤؛ وتاريخ بغداد ١٤/ ١١٠ - ١١٢ بسنده عن الحسن بن محمد بن يحيى النسّابة عن عبد الله بن عمر بن حفص العمري؛ والحدائق (مصورة) ١/ ١٩١ - ١٩٣؛ وأخبار أئمة الزيدية ٢٠٠ - ٢٠٤؛ وقارن بشرح نهج البلاغة ٤/ ٣٥٢؛ ومروج الذهب ٤/ ٢٠٠ - ٢٠٢؛ وفيه أن الخبر جرى بين موسى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب بن ثابت وذكر في آخره أنه قيل إنّ صاحب الخير هو يحيى؛ وقارن بالفخري لابن الطقطقي ١٩٥.