يدخل مناطق نفوذها إلا إذا حصل على إذن بذلك (١). أما البلجيكيون فقسموا الإرساليات التي تريد دخول الكونغو قسمين: إرساليات وطنية وإرساليات غير وطنية. أما الإرساليات الوطنية فكانت في عُرْفِهِمْ تلك الإرساليات التي يكون ثلثا أعضاء المجلس الإداري فيها من البلجيكيين (٢). ولما احتلت إيطاليا الحبشة، في عام ١٩٣٦، اضطرت الإرساليات البروتستانتية إلى مغادرة الحبشة كلها (٣).
وفي الحرب العالمية الأولى ترك المبشرون عملهم التبشيري وجعلوا يطوفون في المناطق ويجمعون المتطوعين لجيوش دولهم (٤).
إن المبشرين بالنصرانية لا يريدون نصارى من السود يساوونهم في المنزلة، ولكنهم يريدون أشخاصًا يستتبعون في استغلال البلاد التي يبشرون فيها. وهذا أمر ظاهر من مقارنة حال الذين يسلمون بحال الذين يتنصرون. قال الأستاذ (وسترمان)(٥):