فحدَّثته، فقال عبدُ اللهِ: لم يقُل شيئاً، سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يقول:"إن أوَّل الآيات خروجاً طلوعُ الشَّمسِ من مغرِبِها، أو الدابةُ على الناسِ ضُحَى، فأيَّتُهما كانت قبلَ صاحبَتِها فالأُخرى على أثرِها" قال عبدُ الله وكان يقرأُ الكُتُبَ -: وأظن أولَهما خروجاَ طلوعُ الشمسِ مِن مغربها (١).
٤٣١١ - حدَّثنا مُسدَّدٌ وهنَّادٌ، -المعنى، قال مُسدَّدٌ:- حدَّثنا أبو الأحوصِ، حدَّثنا فُراتٌ القزَّازُ، عن عامرِ بنِ واثِلة -وقال هنَّاد: عن أبي الطُّفيل-
عن حُذَيفة بن أسيد الغفاري، قال: كنا قُعوداً نتحدَّثُ في ظِلِّ غُرفةٍ لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - فذكرنا السَّاعة، فارتفعت أصواتُنا، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "لن تكون -أو لن تقوم- حتى يكونَ قبلَهَا عَشْرُ آياتٍ: طلوعُ الشَّمسِ من مغربها، وخروجُ الدابَّة، وخروج يأجوجَ ومأجوجَ، والدجالُ، وعيسى ابن مريم، والدخان، وثلاثةُ خُسوف: خسفٌ بالمغربِ، وخسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بجزيرة العربِ، وآخِرُ ذلك تخرج نارٌ من اليمنِ من قعرِ عَدَنٍ، تسوقُ الناسَ إلى المحشَرِ"(٢).
(١) إسناده صحيح. أبو زرعة: هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله، وأبو حيان: يحيى بن سعيد بن حيّان، وإسماعيل: هو ابن عُلَيّة. وأخرجه مسلم (٢٩٤١)، وابن ماجه (٤٠٦٩) من طريق أبي حيان يحيى بن سعيد التيمي، به. وهو في "مسند أحمد" (٦٥٣١). (٢) إسناده صحح. أبو الطُّفيل: هي كنية عامر بن واثلة، وفرات القزاز: هو ابن أبي عبد الرحمن، وهناد: هو ابن السري، ومسدَّد: هو ابن مُسَرْهَد. وأخرجه مسلم (٢٩٠١)، وابن ماجه (٤٠٤١) و (٤٠٥٥)، والترمذي (٢٣٢٤ - ٢٣٢٨) والنسائي في "الكبرى" (١١٣١٦) و (١١٤١٨) من طرق عن فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. =