فَـ فَعَلَ: لمعانٍ كثيرةٍ، وباب المُغَالَبَةِ (١) يُبْنَى على "فَعَلْتهُ أفْعَلُهُ "، نحو: كَارَمَنِي فَكَرَمْتهُ أكْرَمُهُ، إلا باب وَعَدْتُ (٢) وبِعْتُ ورَمَيْتُ، فإنَّ "أفْعِلُهُ "(٣) بالكسر.
وفَعِلَ يكثر فيه العلل والأحزان والأضداد، كـ سَقِمَ، ومَرِضَ، وحَزِنَ، وفَرِحَ، وتجيءُ الألوانُ والعيوبُ والحلى كلها عليه. وقد جاء أدُمَ، وسَمُرَ، وعَجُفَ، وحَمُقَ، وخَرُقَ، وعَجُمَ، وَرَعُنَ، بالكسر والضمّ (٤) .
وفَعُلَ لأفعال الطجائع ونحوها، كحَسنَ، وقَبُحَ، وكَبرُ، وصَغُرَ، فمِنْ ثَمَّ كان لازماً، وشذّ رَحُبَتْكَ الدارُ أيْ رَحُبَتْ بك (٥) .
(١) في الأصل "المغالبة"، وقد تكون "المغالبة" كما أثبتناها (شرح الشافية ١ /٧٠) ، وحرفت، وقد تكون المقابلة بالقاف، وتعني المغالبة. (٢) في الأصل "واعدت " وهو تحريف بزيادة الألف. (٣) يعني: مضارعه. وقد وردت هذه الفقرة بتمامها في شافية ابن الحاجب، وأضاف إليها: شَاعَرْتُه فَشَعَرْتُهُ، عن الكسائي. (شرح الشافية ١ / ٧٠) . (٤) ونقل ابن الحاجب هذه الفقرة بتمامها أيضاً. (شرح الشافية ١/ ٧١) . (٥) مر التعليق عليها من باب أبنية الأفعال، وأورد ابن الحاجب هذه الفقرة بتمامها، وزاد عليها قليلاً. (شرح الشافية ١ / ٧٤) .