قَالَ عِيَاضٌ٦: "وَقَدْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَقُولَ هَذَا وَإِنْ عَلِمَ بِفَضْلِهِ عَلَيْهِمْ وَأَعْلَمَ بِهِ أُمَّتَهُ، لَكِنْ نَهَاهُ عَنِ الْخَوْضِ فِيهِ وَالْمُجَادَلَةِ بِهِ؛ إِذْ قَدْ يكون ذلك ذريعة إلى
١ أخرجه البخاري في "صحيحه" "كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِين} ٦/ ٤٥٠-٤٥١/ رقم ٣٤١٤"، ومسلم في "صحيحه" "كتاب الفضائل، باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم ٤/ ١٨٤٤ رقم ٢٣٧٣ بعد ١٥٩" عن أبي هريرة مرفوعًا: "لا تفضلوا بين أنبياء الله؛ فإنه ينفخ في الصور، فيصعق من في السموات وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ قال: ثم ينفخ فيه أخرى؛ فأكون أول من بُعث -أو: في أول من بُعث- فإذا موسى عليه السلام آخذ بالعرش.." لفظ مسلم. ولفظ البخاري: "لا تفضلوا بين أولياء الله". ٢ أخرجه مسلم في "صحيحه" "كتاب الفضائل، باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم ٤/ ١٨٤٤/ رقم ٢٣٧٣ بعد ١٦٠"، وابن أبي شيبة في "المصنف" في "١١/ ٥٠٩"، وأحمد في "المسند" "٣/ ٣١، ٣٣" عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "لا تخيروني على موسى؛ فإن الناس....". ٣ أي: التفضيل بين الأنبياء وتفضيله على موسى؛ فهو راجع للروايتين. "د". ٤ في كتابه: "المعلِم بفوائد مسلم" "٣/ ١٣٤". ٥ زيادة من "المعلم"، وما بين المعقوفتين الأخريين من "المعلم" و"ط". ٦ ونقله عنه الأبي في "إكمال إكمال العلم" "٦/ ١٦٦".