وحديث أبي عبيدة صريح في أن أرض نجران من جزيرة العرب وكذا قوله لعلي رضي الله عنه أخرج أهل نجران من جزيرة العرب.١
وجه الدلالة من هذه الأحاديث:
الأحاديث ظاهرة الدلالة في وجوب إخراج المشركين من جزيرة العرب لأن قوله صلى الله عليه وسلم:"أخرجوا" أمر والأمر يفيد الوجوب، وقوله صلى الله عليه وسلم:"لا يجتمع" وهذا نفي بمعنى النهي والنهي يفيد التحريم وأنه لا يجوز لهم استيطان جزيرة العرب وسكناها.
وفي هذا يقول الشوكاني:"ظاهر الأحاديث يدل على أنه يجب إخراج المشركين من كل مكان داخل جزيرة العرب".٢
وقال الصنعاني:"الحديث دليل على وجوب إخراج اليهود والنصارى والمجوس من جزيرة العرب، إلى أن قال: تضمنت الأحاديث وجوب إخراج من له دين غير الإسلام من جزيرة الهرب".٣
وقال الباجي في المنتقى:"ويريد لا يبقى فيهادين غير دين الإسلام وأن يخرج منها كل من يتدين بغير دين الإسلام"٤
١ انظر: أحكام أهل الذمة لابن القيم ١/١٧٨. ٢ انظر: نيل الأوطار للشوكاني ٨/٦٥. ٣ انظر: سبل السلام للصنعاني ٤/١٣٦٧. ٤ انظر: المنتقى شرح الموطأ للباجي ٧/١٩٥.