ما كنت أجيزهم١ قال: وسكت عن الثالثة٢، أو قال: فأنسيتها".٣
٤- وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً".٤
٥- وعن سمرة بن جندب عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال: آخر ما تكلم به نبي الله صلى الله عليه وسلم "أن اخرجوا يهود الحجاز من جزيرة العرب واعلموا أن شرار الناس الذين يتخذون القبور مساجد"، وفي رواية أخرى: "أخرجوا يهود أهل الحجاز، وأهل نجران من جزيرة العرب"٥
١ قال العلماء: هذا أمر منه صلى الله عليه وسلم بإجازة الوفود وإكرامهم وضيافتهم، تطيباً لنفوسهم وترغيباً لغيرهم من المؤلفة قلوبهم، ونحوهم وإعانتهم على سفرهم. قال القاضي عياض: قال العلماء: سواء كان الوفد مسلمين أو كفاراً لأن الكافر ربما يفد غالباً فيما يتعلق بمصالحنا ومصالحهم. شرح النووي على مسلم ١١/٩٤. ٢ قيل: هي تجهيز جيش أسامة، وقيل يحتمل أنها قوله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا قبري وثناً وفي الموطأ ما يشير إلى ذلك. معالم السنن ٣/٤٢٤. ٣ أخرجه الإمام البخاري ٢/١٧٩ كتاب الجهاد والسير- باب هل يستشفع أهل الذمة، و٢/٢٠٢ كتاب الجزية باب إخراج اليهود من جزيرة العرب. ومسلم ٣/١٢٥٨ كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه. وأبو داود ٣/٤٢٣ كتاب الخراج والإمارة باب في إخراج اليهود من جزيرة العرب. ٤ أخرجه مسلم ٣/١٣٨٨ كتاب الجهاد والسير باب إخراج اليهود من جزيرة العرب. وأبو داود ٣/٤٢٤ كتاب الخراج والإمارة باب في إخراج اليهود من جزيرة العرب. والترمذي ٤/١٥٦ حديث ١٦٠٦. ٥ أخرجه أحمد في مسنده ١٥/١٩٥-١٩٦. والبيهقي ٩/٢٠٨ كتاب الجزية باب لا يسكن أرض الحجاز مشرك.