فيهم آية، وإن أبا زرعة آية من آيات الله عز وجل" (١) وقال أيضاً: "ما خلف أبو زرعة مثله وكان دربندان العلم" (٢).
وقال ابن حبان: "كان أحد أئمة الدنيا في الحديث مع الدين والورع والمواظبة على الحفظ والمذاكرة وترك الدنيا وما فيه الناس" (٣).
وقال الحافظ الخليلي: "فضائله أكثر من أن تعد، وفي تصانيفه لايوازيه أحد"، وقال أيضاً: "الإمام المتفق عليه بلا مدافعة بالحجاز والعراق والشام ومصر والجبل وخراسان لا يختلف فيه أحد" (٤).
وقال عبد الرحمن بن محمد القزويني القاضي: "حدثنا يونس بن عبد الأعلى يوما فقال: حدثني أبو زرعة فقال له رجل من أصحاب الحديث من أبو زرعة هذا؟ قال: إن أبا زرعة أشهر في الدنيا من الدنيا" (٥)، وقال أيضاً: "أبو زرعة آية، وإذا أراد الله أن يجعل عبدا من عباده آية جعله" (٦)، وقال: "ما رأيت أكثر تواضعا من أبي زرعة" (٧)، وقال: "أبو زرعة وأبو حاتم إماما خراسان - ودعا لهما - وقال: بقاؤهما صلاح للمسلمين" (٨).
وقال الفضل الصائغ: "دخلت على الربيع بمصر فقال لي: من أين أنت؟ قلت من أهل الري - أصلحك الله - من بعض شاكردي أبو زرعة فقال:
(١) انظر: الإرشاد ج ٦، علماء الري في ترجمة أبي زرعة. (٢) انظر: مقدمة الجرح والتعديل ص ٣٢٩، وتاريخ دمشق. (٣) انظر: تهذيب التهذيب ج ٧ ص ٣٣. (٤) انظر: الإرشاد ج ٦، علماء الري في ترجمة أبي زرعة. (٥) انظر: تاريخ دمشق في ترجمة أبي زرعة وكذا في سير أعلام النبلاء. (٦) انظر: تاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٣٠. (٧) انظر: طبقات المفسرين ج ١ ص ٣٧١، وتهذيب الكمال ورقة (٤٤٢ - أ-)، وتاريخ دمشق. (٨) انظر: مقدمة الجرح والتعديل ص ٣٣٤.