إن من أهم المميزات التي تميز بها محدثنا هي الحفظ، ولقد شهد بذلك الأئمة الحفاظ من شيوخه، وأقرانه، وتلاميذه، وهذه جملة من أقوالهم.
قيل لأبي بكر بن أبي شيبة (١): "من أحفظ من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة الرازي"(٢).
وقال ابن وارة: سمعت إسحاق بن راهوية يقول: "كل حديث لا يعرفه أبو زرعة فليس له أصل"(٣).
(١) (خ م دس ق) الحافظ عديم النظير الثبت النحرير عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم، العبسي مولاهم الكوفي، صاحب المسند، والمصنف وغير ذلك توفي سنة ٢٣٥ هـ. انظر: تذكرة الحفاظ ج ٢ ص ٤٣٢ - ٤٣٣. (٢) انظر: مقدمة الكامل لابن عدي ص ٢١٢، وتاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٣١، والمنتظم ج ٥ ص ٤٧، وطبقات الحنابلة ج ١ ص ٢٠١، وطبقات المفسرين ج ١ ص ٣٧٠ والإرشاد ج ٦، في علماء الري، وتاريخ دمشق، وشرح علل الترمذي: ١٩١. (٣) انظر: شرح علل الترمذي ص ١٩١، ومقدمة الكامل ص ٢١٢، وتاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٣٢، والمنتظم ج ٥ ص ٤٧ وطبقات الحنابلة ج ١ ص ٢٠١، والمنهج الأحمد ج ١ ص ١٤٩، والإرشادج ٦، في علماء الري، وتاريخ دمشق، وتهذيب الكمال ورقة (٤٤٢ - أ).