أحدها: بمعنى "سمى" كقوله تعالى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} ١, أي سموه كذبًا، وقوله:{وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} ٢, على قول، ويشهد له قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى} ٣.
الثاني: بمعنى "أوجد" وتتعدى إلى مفعول واحد، والفرق بينها وبين الخلق، أن الخلق فيه معنى التقدير، ويكون عن عدم سابق حيث لا يتقدم مادة ولا سبب محسوس، بخلاف الجعل بمعنى الإيجاد، قال تعالى: