في بيان أمور من الشرك الأكبر – (٢يشبه ما قدمناه٢)(٢) - الذي وقع فيه من وقع من هذه الأمة. قال العلامة ابن القيم (٣) رحمه الله:
(ومن أنواعه-أي الشرك –طلب الحوائج عن الموتى والاستغاثة بهم، والتوجه إليهم، وهذا أصل شرك العالم، فإن الميت قد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً (٤) ، فضلاً لمن أستغاث به أو سأله أن يشفع له إلى الله، وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده) .
قلت: وهذا الجهل قد عمت به البلوى (٥ في زمن العلامة ابن القيم – رحمه الله- وقبله وبعده ٥)(٥) ، قال في الكافية الشافية (٦) :
ولقد رأينا من فريق يدّعي الإ ... سلام شركاً ظاهر التبيان
جعلوا له شركاء والوهم وسا ... ووهم به في الحب لا السلطان
إلى آخر الأبيات.
(١) في "ش": بياض بمقدار كلمة: (في المصورة التي لدي) . (٢) ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) . (٣) انظر "مدارج السالكين": (١/٣٤٦) . (٤) في "ش": "ضرّاً ولا نفعاً". (٥) ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) . (٦) انظر ص ١٥٨.