وقد بين الله تعالى في كتابه حقيقة الإسلام الذي تصلح به القلوب والأعمال. قال تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِن}(٢) .
وفي "المسند" عن أبي قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه (٣) أنه قال: والله يا رسول ما أتيتك إلا بعد ما حلفت عدد أصابعي هذه أن (٤) لا أتيك فبالذي بعثك بالحق ما بعثك به؟ قال:"الإسلام"، قال: وما الإسلام؟ قال:"أن تسلم قلبك وتوجه وجهك إلى الله وأن تصلي الصلوات المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة"(٥) .
وقال تعالى (٦) : {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ
(١) في "ش" بياض بمقدار كلمة: (في المصورة التي لدي) . (٢) سورة النساء، الآية: ١٢٥. (٣) في جميع النسخ: "عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده" وهو وهم، والصواب ما أثبت. (٤) في (الأصل) : "أني.." والمثبت من: "م" و"ش"، وهو الموافق لما في "المسند". (٥) أخرجه الإمام أحمد: (٥/٣) ، وابن حبان كما في "الإحسان": (١/١٨٩، ح/١٦٠) كلاهما من طريق أبي قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية بن حيده عن أبيه، وبنحوه أخرجه النسائي في "المجتبى" كتاب الزكاة باب وجوب الزكاة: (٥/٤و٥) وأيضاً في "الكبرى": (٢/٥) ، والحاكم: (٤/٦٠٠و٦٠١) كلاهما من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وهو صحيح. (٦) سقطت من "ش": "تعالى".