قال ابن الجزري (٢) في تفسير (٣) الحصن الحصين: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي} أي عن (٤) دعائي وصرح به غيره من المفسرين – (٦كأبي جعفر بن جرير٦ (٥)) (٦) - وغيرهم.
وقال تعالى:{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}(٧) بحذف الياء أي يا ربنا، ومعناها أدعو وهو العامل للنصب في
المضاف، ثم قال في آخر الآية {قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا}(٨) ، فعلم يقيناً أن
المراد بقوله {دَعْوَتُكُمَا} قول موسى {رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} وموسى يدعو وهارون يؤمن، وهذا هو حقيقة الدعاء في الكتاب والسنة واللغة والعرف والاستعمال مطّرد (٩) ، وهذا في القرآن أكثر من أن يحصى.
(١) سورة غافر، الآية: ٦٠. (٢) في جميع النسخ: "ابن الجوزي"، وهو خطأ. (٣) انظر شرح "الحصن الحصين" للشوكاني ص١٩. (٤) زاد في "م" و"ش": "أي دعائي". (٥) زاد في "م" و"ش" "في تفسيره"، وانظر تفسير "ابن جرير: (٢٤/٥١ و٥٢) . (٦) ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) . (٧) سورة يونس، الآية: ٨٨. (٨) سورة يونس، الآية: ٨٩. (٩) سقطت من: (المطبوعة) : "مطرد".