وكذلك إذا كان المخصوص بالذكر ممن (١) قد حصل فيه غلو، كما يقال: ليس في الصحابة معصوم لا علي ولا غيره، وليس في النبيين إله لا المسيح ولا غيره، فهذا حسن (٢) ، ومنه قوله تعالى (٣) : {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى}(٤)(٦ تنبيهاً بذلك [على] (٥) أن من دونهم أولى أن لا تغني شفاعتهم شيئاً٦) (٦){وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّه} إلى قوله: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}(٧) .
(١) في جميع النسخ: "من"، والمثبت من "الرد على البكري". (٢) في "الرد على البكري": "فهذا أحسن". (٣) سقطت من "م" و"ش": "تعالى". (٤) سورة النجم، الآية: ٢٦، وفي "ش": إلى قوله: {شيئاً..} (٥) ما بين المعقوفتين إضافة من: "م"، و"الرد على البكري"، وسقطت من "م": "لا" من قوله: {لا تغني} . (٦) ما بين القوسين سقط من: "ش". (٧) سورة يونس، الآية: ١٨. (٨) سورة النساء، الآيتان: ١٧١و ١٧٢. وسقط من "م" و"ش": "الآية". وسقط من "م": ثلاثة"من، الآية: الكريمة.