٥ ويكون قليلًا إذا كان بعد لَم وبعد أداة جزاء غير إمَّا، شرطاً كان المؤكَّد أو جزاء، كقوله وصف جَبَل:
يَحْسَبُهُ الجَاهلُ ما لَم يَعْلَما ... شيخاً عَلَى كُرْسِيِّهِ مُعَمَّما١
أى يعلمنْ، وكقوله:
مَنْ تَثْقَفَنْ منهم فليْسَ بآنبٍ ... أبدا وقَتْلُ بنى قُتَيْبَةَ شَافى
وقوله: وَمَهْمَا تشأْ منه فزارةُ تمْنَعَا٢: أى: تمنعَنْ.
٦ ويكون ممتنعًا إذا انتفتْ شروطُ الواجب، ولم يكن مما سبق، بأن كان فى جواب قسم منفىّ، ولو كان النافى مقدرًا، نحو تالله لا يذهبُ العُرْف بين الله والناس، ونحو قوله تعالى:{تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}[يوسف: ٨٥] أى: لا تفتأ. أو كان حالاً كقراءة ابن كثير:{لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}[القيامة: ١] وقول الشاعر:
يمينًا لأُبغِضُ كلَّ امرِئٍ ... يزخرفُ قولًا ولا يفْعَلُ
١ البيت: لأبي حيّان الفسي. ٢ عجز بيت للكميت بن معروف. وصدره: فمهما تشأ منه فزارة تعطكم ٣ قراءة ابن كثير برواية البزّي. ن