أخذ اللَّحن يتهدَّد النَّص القرآني ويزحف إليه منذ أن ذرَّ بقرنه في المدينة في عهد الخليفة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - الَّذي كان يختار أن يسقط في قراءته القرآن على أن يقع في اللحن كما تقدَّم.
والخطأ في القرآن عند عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - خير من اللَّحن، يقول:"لأنِّي إذا أخطأت رجعت، وإذا لحنت افتريت"٤.
وهذا دليل واضح على وقوع اللحن في القرآن من بعض المسلمين، وبخاصة العوامّ.
١ ينظر: طبقات النحويين واللغويين ١١، ونزهة الألباء٢١، وتاريخ آداب العرب ١/٢٣٩، واللغة والنحو ٢٠٩، ونشأة النحو ١٢، وفىِ أصول النحو ٦، ٧، والمفصل في تاريخ النحو العربي ١١ء والدراسات اللغوية عند العرب ٥٧، وأثر القرآن في أصول مدرسة البصرة ١١٧. ٢ المفصل في تاريخ النحو العربي ١٧. ٣ مجلة المنهل، العدد ٤٩٩، ص١٢٦. ٤الإيضاح في علل النحو ٩٦.