كان ابن عبّاس - رضي الله عنهما - يسمّى البحر، لسعة علمه٢، وكان أعلم النّاس في زمانه بعلم العربية والشعر وتفاسير القرآن٣.
وحسبك في علم ابن عباس في مجال العربية قول ابن جني:"ينبغي أن يحسن الظن بابن عباس، فيقال: إنه أعلم بلغة القوم من كثير من علمائهم٤" أي: علمائهم الذين تخصصوا في علم العربية بعد أن نضجت.
ونستطيع القول: إن لابن عباس الحظ الوافر في تأسيس علوم العربية لغة ونحوا: ودفع عجلتها بقوة، لما أثر عنه من نشاط مشهور في هذا الشأن.
١ ينظر: أثر القرآن في أصول مدرسة البصرة ٣٩. ٢ ينظر: أسد الغابة ٣/١٨٧، وتحفة الأحوذي ١٠/٣٢٧. ٣ ينظر: أسد الغابة ٣/١٨٧، ١٨٨. ٤ المحتسب ٢/٣٤٢.